دوکتور عبدالمجيد مكي
ژباړه حبيب سرور مکي
بسم الله الرحمن الرحيم
شَعْبانُ : دهجري قمري کال اتمه مياشت ده چې درجب او رمضان منځ کې واقع ده شعبان معنى تيټ او پرک کيدل دغه مياشت کې عربي قبائل جنګونو لپاره تيت او پرک کيدل ځکه ذالقعده، ذالحجه، محرم الحرام، او رجب کې دوۍ دحرمت خيال ساته جنګونه يې نه کول، شعبان ځينې فضائل او مسائل لري بايد يادونه ترې وشي
1 شعبان کې روژي نيول مستحب او غوره عمل ده ډير ثواب لري، له عائشې رضي الله عنها څخه درسول الله - صلى الله عليه وسلم -،دروژې په اړه پوښتنه وشوه هغې وويل؛ لم أره صائما من شهر قط، أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا ([1]).
عبدالله ابن او نورو علماوو دشعبان روژې غوره ګڼلي ځکه رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان څخه پرته کله هم
پوره مياشت روژه نده نيولې خو شعبان يې تقريبا پوره نيولې البته دو يا درې ورځې ندې نيولي دشعبان روژې له محرم ايام البيض او ټولو ثوابي روژو څخه ډير ثواب لري
دشعبان روژه له رمضان څخه مخکې دهغه مؤکد سنتو په څير دي چې له فرضو څخه مخکې ادا کيږي او دشعبان روژه رمضان لپاره تمرين ده
2؛ دشعبان له نصف څخه روسته روژه نيول څه حکم لزي
له ابو هريرة رضي الله عنه څخه روايت ده أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِذا انتصف شعبان فلا تصوموا([4]).
له همدغه حديث څخه په دليل شوافع او ځينې جناب له له نصف شعبان څخه روسته روژه ممنوع بولي
خو جمهور يې په جواز قائل دي ذکرشوى حديث ضعيف بولي حافظ ابن رجب ليکلي چې
ترمذي ابن حبان حاكم لطحاوي اوابن عبد البر د ذکرشوي حديث په صحت قائل دي.
رحمن بن مهدي، إمام أحمد أبو زرعة الرازي او اثرم،
وايي چې ذکرشوى حديث منکر ده له هغه صحيح حديث څخه مخالف ده فرمايي "لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين
3.شعبان کې روژه ولې ډىر ثواب لري
له أسامة بن زيد، رضي الله عنه څخه روايت ده وايي : قلتُ: يا رسول الله، لم أرَكَ تصوم من شهر من الشهور ما تصومُ من شعبان؟ قال: ذاك شهر يَغْفُلُ الناسُ عنه بين رجب ورمضانَ، وهو شهر تُرفَع فيه الأعمال إِلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يرفع عملي، وأنا صائم([7]).
حافظ ابن رجب : وايي په حديث کې دليل ده چې دغفلت وختونه که په طاعت مصروف شي ډىر ثواب لري لکه دشعبان روژې دتهجد لمونځ
کوم عمل ته چې ټول خلک متوجې نه وي او ځينې خلک يې تر سره کوي هغه عمل له ريا څخه خالي وي خصوصا روژه قدسي حديث ده چې (الصوم لي وانا اجزي به)
روژه هغه عمل ده چې الله تعالى پرې خبر وي بس او روژه بې ريا عبادت ده کوم عمل کې چې ګډونوال کم وي ثواب يې ډير ده ځکه هغه سخت تماميږي
الفائدة الثانية: أنه أشقّ على النفوس، وأفضل الأعمال أشقها على النفوس، وسبب ذلك أن النفوس تتأسى بما تشاهد من أحوال أبناء الجنس، فإذا كثرت يقظة الناس وطاعاتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات، وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس، فيشقّ على نفوس المستيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون بهم فيها.
الفائدة الثالثة: أن المفرد بالطاعة بين أهل المعاصي والغفلة قد يدفع البلاء عن الناس كلهم، فكأنه يحميهم ويدافع عنهم قال بعض السلف: ذاكر الله في الغافلين كمثل الذي يحمي الفئة المنهزمة ولولا من يذكر الله في غفلة الناس لهلك الناس. والآثار في هذا المعنى كثيرة جدا ([8]).
المسألة الرابعة : الأحاديث الواردة في شأن ليلة النصف من شعبان
وردت روايات في فضل ليلة النصف مِن شعبان ؛ منها: حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم –قال: إنَّ الله ليطَّلع في ليلة النِّصف من شعبان، فيغفرُ لجميع خَلْقه إلاَّ لمشرك أو مُشاحن ([9]).
ومعنى مشاحن؛ أي: مخاصِم لمسلِمٍ أو معاد عداوة نشأت عن النفس الأمارة والقصد من ذلك: الحث على سَلامة الصدْر مِن الأحقاد والضَّغائِن للمسلمين.
وقد اختلف العلماء في صحة الأحاديث الواردة في فضائل ليلةِ النِّصف من شعبان ، فبعض العلماء صحح بعضها، في حين ذهب الجمهور إلى تضعيفها كلها. والنقول عنهم فيهذا كثيرة ، أكتفي منها بقول الإمامين القرطبي وأبو بكر بن العربي: " وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه، لا في فضلها ولا في نسخ الآجال فيها، فلا تلتفتوا إليه ([10]).
وقول العلامة ابن عثيمين : الصحيح أن جميع ما ورد فضل ليلة النصف من شعبان ضعيف لا تقوم به حجة، ومنها أشياء موضوعة، ولم يعرف عن الصحابة أنهم كانوا يعظمونها، ولا أنهم كانوا يخصونها بعمل، ولا يخصون يوم النصف بصيام، وأكثر من كانوا يعظمونها أهل الشام -التابعون ليس الصحابة- والتابعون في الحجاز أنكروا عليهم أيضاً، قالوا: لا يمكن أن نعظم شيئاً بدون دليل صحيح.
فالصواب: أن ليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، لا تخص بقيام، ولا يوم النصف بصيام، لكن من كان يقوم كل ليلة، فلا نقول: لا تقم ليلة النصف، ومن كان يصوم أيام البيض لا نقول: لا تصم أيام النصف، إنما نقول: لا تخص ليلها بقيام ولا نهارها بصيام ([11]).
المسألة الخامسة : النهي عن صيام آخر يومين من شعبان على سبيل الاحتياط
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: لا يتقدَّمنَّ أحدُكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم ([12]).
أفاد الحديث النهي عن صيام آخر يومين من شعبان، إلَّا من كانت له عادة بالتطوع فيه، ولم يكن قصده الصيام بنية الاحتياط لرمضان.
قال الحافظ ابن رجب :
وفيه دليل على أنه يجوز لمن صام شعبان أو أكثره أن يصله برمضان من غير فصل بينهما. فصيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال:
أحدها: أن يصوم بنية الرمضانية احتياطا لرمضان فهذا منهي عنه وقد فعله بعض الصحابة وكأنهم لم يبلغهم النهي عنه.
والثاني: أن يصام بنية الندب أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك فجوزه الجمهور ونهى عنه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بفطر يوم مطلقا وهم طائفة من السلف.
والثالث: أن يصام بنية التطوع المطلق، فيكره لمن إبتداء بالتطوع بالصيام بعد نصف شعبان ([13]).
وقد ذكر العلماء لكراهة التقدم ثلاثة معان:
أحدها: أنه على وجه الإحتياط لرمضان فينهى عن التقدم قبله لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه.
والمعنى الثاني: الفصل بين صيام الفرض والنفل فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام.
والمعنى الثالث: إنه أمر بذلك للتقوي على صيام رمضان لمن تضعفه مواصلة الصيام ([14]).
المسألة السادسة : جواز تأخير القضاء إلى شعبان
روى البخاري في صحيحه- بَاب مَتَى يُقْضَى قَضَاءُ رَمَضَانَ- حديث عائشة - رضي الله عنها أنها قالت: كانَ يكونُ عليَّ الصومُ مِنْ رمضانَ، فما أستطيعُ أن أقضيَ إِلا في شعبانَ ([15]). قال الراوي: المانع لها الشُّغْلُ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
وروى مسلم في صحيحه- بَابُ قَضَاءِ رمضان في شعبان –حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: إِنْ كانَتْ إحدانَا لَتُفطِر في زمانِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فما تَقْدِرُ على أن تقضيَهُ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- حتى يأتيَ شعبانُ ([16]).
قال الإمام النووي : وتعني بالشغل أن كل واحدة منهن كانت مهيئة نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، مترصدة لاستمتاعه في جميع أوقاتها إن أراد ذلك، ولا تدري متى يريده، ولم تستأذنه في الصوم مخافة أن يأذن، وقد يكون له حاجة فيها فتفوتها عليه، وهذا من الأدب.
وقد اتفق العلماء على أن المرأة لا يحل لها صوم التطوع وزوجها حاضر إلا بإذنه، وإنما كانت تصومه في شعبان لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان، فلا حاجة له فيهن حينئذ في النهار، ولأنه إذا جاء شعبان يضيق قضاء رمضان فإنه لا يجوز تأخيره عنه.
ومذهب جماهير العلماء أن قضاء رمضان في حق من أفطر بعذر- كحيض وسفر- يجب على التراخي ولا يشترط المبادرة به في أول الإمكان ([17]).
فمن دخل عليه شعبان وقد بقي عليه من نوافل صيامه في العام استحب له قضاؤها فيه حتى يكمل نوافل صيامه، ومن كان عليه شيء من قضاء رمضان وجب عليه قضاؤه مع القدرة، ولا يجوز له تأخيره إلى ما بعد رمضان آخر لغير ضرورة ([18]).
وختامًا؛ أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُليا أن يوفِّقنا للأعمال الصالحة، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، اللهم آمين.
-------------------------------------------
([1]) صحيح مسلم (2029).
([2]) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 129).
([3]) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 135).
([4]) رواه أبو داود رقم (2337) ، والترمذي رقم (738).
([5]) فتح الباري لابن حجر (4/ 129).
([6]) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 136).
([7]) أخرجه النسائي (2329).
([8]) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 132).
([9]) رواه ابن ماجه (1390) بإسناد ضعيف.
([10]) تفسير القرطبي (16/ 128)، أحكام القرآن لابن العربي (4/ 117)، القبس في شرح موطأ مالك بن أنس (ص: 534).
([11]) لقاء الباب المفتوح (115/ 19)، مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (20/ 29).
([12]) البخاري (1914) ، ومسلم (1082).
([13]) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 143).
([14]) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 143).
([15]) رواه البخاري (1950)، ومسلم ( 151 /1146).
([16]) رواه مسلم ( 152 /1146).
([17]) شرح النووي على مسلم (8/ 23).
([18]) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 134).
اعداد الصفحة للطباعة
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
حبیب سرور مکی
د لغمان ولایت جید عالم
077 157 4156